اسمكِ المقدّس الذي ولّدتِ بهِمقدّسٌ لديّ، هو أيضاًاسمكِبحروفه القليلةيمكنني أن أصنع منه كأساًكي أشرب حبّكِ حتّى الثُمالةأصنع منه مرآةًلأتجنّبَ مصير الصحراءوأصنع قمراًحتى أتبيّن ذهبَ شرودكِ.عندَ أيّ زهرة تُنفقينَ أنفاسَكِهل وصلتُ متأخراً..أنا طفلُ العالم، الجائع،المفرَد في المطرأنا البريد الذي يُسلبُ في الطريقأحلامي انتحلها العدّاؤون،أكتبُ اليكِ وعنكِوإذا ما أُقفلَ بابُ الأبجديةفسأستبقي آخرَ حرفٍ، لديّ، لكِ.كلانا الزهرة التي تفرقُ الكتابكلانا مُبتدأ الأبجدية،ومُنتهاها،بحرفٍ واحدنسقي البابَ الموصَدوننتظر الظلّالذي تعِدُ به الشجرة.مختنقاً، بضياع أثركواستحالة الوقت الى صحراء،أسألُ:كيف تنفقين أنفاسك..عند أيّ زهرة..؟وكيف يُمضي الماءُ ساعاتِ عطشِه اليك!خائضاً في السراب،بحثاً عن النهر في مراياك،مجرّدٌ من الذكرىولا ضفّة لي.لا الكلمات ولا الرموزلا الكلمة المهترئة لكثر ما مرّت عليها الأصابعلا الرموز التي قد تعبّر عن النقيض في الآن نفسهلا الكلمات ولا الرموزيمكن أن تُسدي ما في دمي لكِفقط أفتحي الباب الذي يقودُ منكِ اليأو مني اليكِلتعرفي عدد الكلمات القتيلة في جسدي وهي تحاول أن تنبّه الأجراس حول جسدكلتتعرّفي الطيور المحنّطة في سمائها بعد أن أضاعت ما حمّلتها لكِ.لا الرموز، لا الكلماتلا شيء يُجديفقط ضوءُكِ المنهمر كالصلاة في كيانيكلحظة سلام بعد حربأو لحظة حرب بعد هدنةيمكن أن يُنبئكِعن حضوركِ فيّ. كانون الأول 2016*شاعر من العراقشاعر عراقي يقيم في السويد
